الاثنين، 17 يناير 2011

E-Media

لا شك أن الثورة التي أحدثها ابتكار الانترنت وتداوله بين عامة الناس منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي اختصرت الكثير من الوقت اللازم لانتقال المعلومة من طرف إلى آخر على الكرة الأرضية، حتى بات وصول المعلومة مع مرور الزمن لا يستغرق أطول من كبسة زر، فتتحول المعلومة من المجال الخاص المغلق إلى العام المفتوح أمام الجميع. . وإذا كان ابتكار الانترنت بحد ذاته حدثا هاما، فإن إنشاء بعض المواقع عليه يشكل حدثا فائق الأهمية، وعلى رأسها اليوم مواقع "فيس بوك" و "تويتر" و "يوتيوب" ، حيث أتاحت هذه المواقع التواصل الاجتماعي والإخباري بين روادها من عامة الناس بسهولة ويسر لم يشهدها تاريخ البشرية من قبل، لتنشأ قطاعا جديدا من الإعلام عُرف عالميا باسم "الإعلام الإلكتروني"، أسس له الغرب المعاهد والجامعات المتخصصة، وسارت فيه بقية دول العالم بقوة أحيانا، وعلى استحياء غالبا. . وكعادة الشباب الكويتي، لا يكاد يبرز موقع أو وسيلة إعلامية حديثة إلا وكانوا أول المبادرين إليها، حيث كانوا السباقين في المنطقة إلى إنشاء المدونات الشخصية، ثم الولوج إلى موقع اليوتيوب ، فالفيس بوك ، وأخيرا التويتر. . ولعل ما يميز الوسيلة الأخيرة تحديدا "تويتر" أنها وظفت بشكل جيد من قبل الساسة مؤخرا، فعلتها المعارضة الإيرانية والتونسية والمصرية سابقا، ثم انتقلت إلى النواب الكويتيين الذين كان بعضهم ينقل الجلسات السرية لحظة بلحظة عبر حسابه الشخصي فيها! . وتشير الإحصاءات ، على سبيل المثال لا الحصر، إلى كسر عدد مستخدمي موقع "فيس بوك" حاجز الـ 500 مليون شخص حول العالم، مع مرور السنة الخامسة على إنشائه، كما لا يختلف كثيرا موقع تويتر، الذي بلغ عدد مشتركيه 200 مليون خلال سنتين فقط، ما يل على اتساع أهميتها في حياة الناس خلال مدة قصيرة. . ومع هذا المدد الإعلامي الإلكتروني، تقف "القبس" كعادتها إلى جانب كل ما من شأنه تعزيز الحريات العامة في البلاد، سواء المواقع الإخبارية التي ازداد عددها بشكل ملحوظ مؤخرا ولعبت دورا بارزا في نقل الأحداث المحلية الساخنة للقراء مباشرة، موفرة عليهم وقت انتظار الصحف المطبوعة اليوم التالي، ومفسحة المجال أمام تعليقاتهم وآرائهم المختلفة، أو المدونات الشخصية التي باتت تمثل مقياسا صريحا لتوجهات الشارع في بعض القضايا، أو غيرها من وسائل "الإعلام الإلكتروني" الحديثة. . واعتبارا من اليوم، ستخصص "القبس" صفحة أسبوعية لكل ما يتعلق بالإعلام الإلكتروني أو "E-Media" ، آملة أن تساهم في ممارسة دورها بدعم هذه المواقع الرامية لتعزيز الحريات العامة في البلاد، دون الخروج عن الأطر القانونية، كما نأمل ألا تبخلوا بالمساهمة فيها من خلال تقديم آرائكم واقتراحاتكم ونصائحكم وحتى الإعلان عن مواقعكم وحساباتكم في تلك المواقع الشهيرة. . . . أحمد الحيدر Ahmad.alhaidar@hotmail.com
.
.
.
الزملاء الأفاضل ..
أرجو عدم البخل في النصح والنقد ..
رابط الصفحة على جريدة القبس:
صفحة 22 و23