الأحد، 12 أبريل 2015

لأنه بروح المدونات..سينجح!


مع إطلالة كل برنامج تواصل اجتماعي جديد، يدور في ذهني سؤال قديم: ترى هل سيحقق نجاحا كما من سبقوه؟

بداية، لابد أن أقرّ أن قراءاتي السابقة كانت خاطئة، نعم، كنت أراها متحفظة، لكنني اليوم أقر بخطئها، وما التعلّم إلا نتيجة جميلة لتجاربنا المريرة.

فعندما برز موقع "الفيسبوك"، راهنت على أنه لن يأخذ شيئا من حصة المدونات المصغرة "بلوقز"، لكنه حقق مئات ملايين المشتركين خلال أشهر قصيرة!

أما عندما ظهر "تويتر"، فقد قلت بالفم المليان أنهم "يستعبطون"، وتساءلت بنبرة المستهزأ: لماذا يتعبون أنفسهم بتصميم موقع (قبل أن أكتشف أنه تطبيق في الهواتف الذكية) يمكّن الناس من الكتابة فيه ١٤٠ حرفا فقط، بينما الفيسبوك والمدونات عدد الأحرف فيها مفتوح؟!

ومع ظهور "أنستغرام"، همست لمن أثق به من أصدقائي المقربين "لابد أن الجنون اعتراهم..تطبيق خاص بالصور؟ من المجنون الذي سيستخدمه؟"، فرمقني بنظرة لم أفهم معناها جيدا، أو ربما فهمت ولكنني "استعبطت" حتى أرضي غروري.

"سناب شات" هو الآخر نال نصيبه من تقليل الشأن، بحجّة أن الفيديوات أتيحت في كل المواقع الأخرى، متسائلا "هل استيقظ مخترعه الغبي من النوم توّاً"؟

وحده "ستور هاوس" الذي أنشر فيه الآن أولى موضوعاتي لم ينل نصيبه من الاستهزاء، ربما لأن فيه شيئا من نكهة الحب القديم (المدونات)، وهو حبّ يعرفه جيدا من عاصر زمن التدوين الذي كنا نعرف فيه بعضنا من خلال عقولنا وما تفرزه من أفكار وكلمات وقراءات متعمقة للموضوع المطروح، لا من خلال عدد "عامل ريجيم" من الأحرف أو الصور أو الفيديوات القصيرة.

ولأكون صريحا، فإنني للمرة الأولى أتوقع نجاحا كبيرا لتطبيق من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني أخشى أن أكون "قبّسة" أو ذو عين "حارة" فيفشل رغم كل مقومات النجاح!

عموما، لا أريد الخوض الآن في أسباب النجاح أو الفشل أو النمو لأي من البرامج والتطبيقات، ولا عن شعوري بعد كل "قصّة وجه" ناجمة عن سوء تقديري، لكنني أردت افتتاح صفحتي الخاصة بهذا الموضوع، علّها تكون فاتحة خير لنتبادل العلم والمعرفة والآراء معا..من جديد!