الثلاثاء، 21 أبريل 2015

تعطّل..لا يعطّل الابتسامة :)

لا أعرف السرّ الذي يمكّن "النرفزة" أو العصبيّة من التسلّل بسهولة ويسر في حياتنا عندما نتعرض لأي موقف سخيف غير مُتوقّع!

قبل أيّام، توقفت سيارتي فجأة عن العمل بعد "فرارة" طويلة منذ الصبّاح، لم يكن التوقّف بسبب عطل ميكانيكي بل لخلو الخزّان من الوقود! وهو أمر مُستغرب في عام 2015 😋

كدت أغضب لولا أنّي تذكّرت أنه كان يوماً حافلا بالإنجازات، فتبسمت وواجهت الموقف "المليق" بسياسة الاستعباط، وهي سياسة منتشرة في الكويت والعالم العربي، حيث الكل يستعبط على الكل، ثم اتصلت على جاسم أشكناني، الصديق الكويتي، وكلمة كويتي في اللغة مرادفة لكلمة شامت! حتى يأتيني بالوقود.

خلال ذلك، تسلّيت كثيرا، التقطت صورا تذكارية مع عمود الإنارة  وإعلانات الشوارع، وأحصيت عدد السيارات التي مرّت في الشارع ولم تقف لي! طبعا لو كنت أملك "مؤهلات أخرى" لوقفوا.."طيّح الله حظهم" 😬

لم تكن المرّة الأولى التي أواجه فيها طارئا سخيفاً بهذا البرود، حيث سبق أن انسكبت علي القهوة في أفخم مجمع تجاري في البلاد "الأفنيوز"، فضحكت من القلب على ردة الفعل التي بدت على وجه صديقي وهو ينظر للموقف 😂 ونهضت من مكاني لأمشي كما عارضي الأزياء وسط المجمع نحو أقرب محل ملابس..فأشتري ما خف وزنه وسعره والحياة سعيدة!

كل الدراسات الحديثة أثبتت أن الهدوء وضبط الأعصاب يساعدان على حل المشاكل بشكل أفضل، تخيّل لو أنّك تسير في طريق ما ووجدت أمامك حائطاً كبيرا يسدّه، ما الذي سيحدث لو ضربته "بُكس" بكامل قوتك؟ بالطبع ستتألم يدك ولن يتأثّر! لكن ماذا لو أتيت بقلم جميل ورسمت بابا في هذا الحائط لكي تستطيع المرور؟ أيضا لن تنجح..نضحك على بعض؟ 😂 لكنك على الأقل ستكون مرتاح الذّهن..وتبدأ بالبحث عن الباب حتى تخرج منه، أما إن كان الباب مقفلا فاضرب رأسك بالحيط! 😁

نهاية، أقول لكم أن الحياة أسخف من نقضيها غاضبين، وأقصر من أن نمضيها حانقين، فتبسّموا جزاكم الله خيرا!واعلموا أن ما يعكّر مزاجكم هنا لا شيء أمام المآسي التي تحدث هناك..ويعيشها أولئك!

الأحد، 12 أبريل 2015

لأنه بروح المدونات..سينجح!


مع إطلالة كل برنامج تواصل اجتماعي جديد، يدور في ذهني سؤال قديم: ترى هل سيحقق نجاحا كما من سبقوه؟

بداية، لابد أن أقرّ أن قراءاتي السابقة كانت خاطئة، نعم، كنت أراها متحفظة، لكنني اليوم أقر بخطئها، وما التعلّم إلا نتيجة جميلة لتجاربنا المريرة.

فعندما برز موقع "الفيسبوك"، راهنت على أنه لن يأخذ شيئا من حصة المدونات المصغرة "بلوقز"، لكنه حقق مئات ملايين المشتركين خلال أشهر قصيرة!

أما عندما ظهر "تويتر"، فقد قلت بالفم المليان أنهم "يستعبطون"، وتساءلت بنبرة المستهزأ: لماذا يتعبون أنفسهم بتصميم موقع (قبل أن أكتشف أنه تطبيق في الهواتف الذكية) يمكّن الناس من الكتابة فيه ١٤٠ حرفا فقط، بينما الفيسبوك والمدونات عدد الأحرف فيها مفتوح؟!

ومع ظهور "أنستغرام"، همست لمن أثق به من أصدقائي المقربين "لابد أن الجنون اعتراهم..تطبيق خاص بالصور؟ من المجنون الذي سيستخدمه؟"، فرمقني بنظرة لم أفهم معناها جيدا، أو ربما فهمت ولكنني "استعبطت" حتى أرضي غروري.

"سناب شات" هو الآخر نال نصيبه من تقليل الشأن، بحجّة أن الفيديوات أتيحت في كل المواقع الأخرى، متسائلا "هل استيقظ مخترعه الغبي من النوم توّاً"؟

وحده "ستور هاوس" الذي أنشر فيه الآن أولى موضوعاتي لم ينل نصيبه من الاستهزاء، ربما لأن فيه شيئا من نكهة الحب القديم (المدونات)، وهو حبّ يعرفه جيدا من عاصر زمن التدوين الذي كنا نعرف فيه بعضنا من خلال عقولنا وما تفرزه من أفكار وكلمات وقراءات متعمقة للموضوع المطروح، لا من خلال عدد "عامل ريجيم" من الأحرف أو الصور أو الفيديوات القصيرة.

ولأكون صريحا، فإنني للمرة الأولى أتوقع نجاحا كبيرا لتطبيق من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني أخشى أن أكون "قبّسة" أو ذو عين "حارة" فيفشل رغم كل مقومات النجاح!

عموما، لا أريد الخوض الآن في أسباب النجاح أو الفشل أو النمو لأي من البرامج والتطبيقات، ولا عن شعوري بعد كل "قصّة وجه" ناجمة عن سوء تقديري، لكنني أردت افتتاح صفحتي الخاصة بهذا الموضوع، علّها تكون فاتحة خير لنتبادل العلم والمعرفة والآراء معا..من جديد!